“الناس ضميرها مات خلاص”.. سيدة عراقية تركها زوجها لأنها أنجبت 7 أطفال توأم وعندما عاد بعد 25 سنة كانت المفاجأة الصادمة في انتظاره !!!!

تعد القصص الإنسانية من أكثر القصص التي تحمل في طياتها الكثير من العبر والدروس. ومن بين هذه القصص، تبرز قصة سيدة عراقية عاشت تجربة قاسية بعد أن تركها زوجها بسبب حملها بأطفال توأم متتابعين، لتبدأ رحلة معاناة وصراع طويل مع الحياة، ليعود الزوج بعد سنوات من الفراق.

البداية معاناة الأم السيدة العراقية

منذ اللحظة الأولى التي اكتشفت فيها السيدة العراقية، “أم علي”، أنها حامل في توأم، كان الفرح مختلطًا بالقلق. ومع مرور الوقت، اكتشفت أنها ليست حاملاً في توأم واحد فقط، بل في سبعة توائم. وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تحملها هذه الحامل من ناحية الحمل والعناية الصحية، إلا أن الأمر كان بمثابة صدمة لعائلتها، وخصوصًا لزوجها الذي لم يتوقع أن تتضاعف مسؤولياته بهذا الشكل.

الحياة في العراق، وخاصة في المناطق الريفية أو المحرومة من الخدمات الصحية الجيدة، كانت تفرض تحديات إضافية. ومع تقدم الحمل، بدأ الزوج يشعر بضغط نفسي كبير. لم تكن عائلة “أم علي” مستعدة لهذا الحجم الكبير من الأطفال في نفس الوقت، بل كان الأمر عبئًا ثقيلًا في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

وفي لحظة ضعف، وفي غياب الدعم النفسي والمادي، قرر الزوج أن يترك زوجته في محنة الحمل والإنجاب، مُتخليًا عن عائلته، تاركًا “أم علي” تواجه الحياة بمفردها.

المعاناة مع الوحدة:

واجهت السيدة العراقية مصيرًا صعبًا بعد ترك زوجها. كانت حياتها اليومية مليئة بالتحديات. بينما كان الأطفال في أحضانها بحاجة إلى رعاية مستمرة، كان “أم علي” مضطرة للعمل بجد لتوفير احتياجاتهم الأساسية. بين رعاية التوائم والعمل من أجل تأمين لقمة العيش، بدأت السيدة تشعر بثقل المسؤولية في قلبها، لكنها كانت مصممة على تربية أطفالها مهما كانت الظروف.

مرّت السنوات، وكبرت التوائم، وتغيرت حياتهم بشكل تدريجي. ورغم التحديات الصعبة، نجحت “أم علي” في بناء حياة مستقلة. ناضلت من أجل تعليم أطفالها ورعايتهم، وكانت تحارب كل يوم ضد النظرة الاجتماعية السلبية التي قد تكون موجهة إليها كأم وحيدة.

العودة بعد سنوات:

في لحظة غير متوقعة، عاد الزوج بعد سنوات من الفراق. كان قد مرّ بظروفه الخاصة، وكان يعلم أنه قد أخطأ في حق زوجته وأطفاله. شعر بالندم على ترك عائلته في تلك الفترة الصعبة، لكنه اكتشف أن السنوات التي مضت لا يمكن أن تعود، وأن العلاقة التي كانت بينه وبين “أم علي” قد تغيرت.

عاد الزوج ليطلب العفو من زوجته، ويعبر عن رغبته في العودة إلى حياة العائلة، مستعدًا لتحمل مسؤولياته. ولكنه فوجئ بالقوة التي أصبحت تتحلى بها “أم علي”، وبالاستقلالية التي تمكنت من بناءها. لم تكن عودة الزوج سهلة، ولم تكن “أم علي” مستعدة بسهولة لقبول عودته، رغم ما مرّت به من معاناة.

في البداية، كانت السيدة ترفض فكرة العودة إلى حياتها السابقة، معتبرة أن قرار الزوج في تركهم في أصعب لحظات حياتهم لا يُغتفر. ولكن مع مرور الوقت، وجدت نفسها أمام خيار معقد: هل تفتح بابًا للصفح والمصالحة، أم تواصل حياتها دون الرجوع إلى الماضي؟