في أحد أيام الصيف الحارة، وبينما كنت أتجول في أزقة أحد الأحياء الأردنية القديمة، لفت انتباهي بيتٌ بسيط ذو حديقة صغيرة أمامه. عند الاقتراب منه، شعرت برائحة طيبة تفوح في الهواء، تلك الرائحة التي لا تخطئها الحواس، رائحة ورق العنب المحشي الذي يُعدّ على الطريقة الأردنية التقليدية. فقررت أن أطرق الباب لأرى من يقف وراء هذه الرائحة الشهية.
طريقة مبتكرة للف ورق المحشي:
قبل أن تبدأ السيدة المسنّة في شرح الطريقة، أشارت إلى أنها لطالما كانت تجد صعوبة في لف كميات كبيرة من ورق العنب أو الكرنب خاصة في المواسم التي يتطلب فيها الأمر تحضير كميات ضخمة تكفي العائلة والأصدقاء. لكن مع مرور الوقت، ابتكرت طريقة مميزة.
أولاً، تقوم بجلب مشابك الغسيل العادية التي تستخدم لتثبيت الملابس على الحبل. ولكنها كانت تستخدمها بطريقة فريدة. بدلًا من استخدام اليدين لللف، تقوم بوضع ورقة العنب أو الكرنب في مكانها، ثم تمسكها بالمشبك بشكل محكم. بعد ذلك، تبدأ في لف الورقة حول نفسها بطريقة منظمة، فالمشبك يساعد في إبقائها ثابتة ومرتبة دون أن تفتح أثناء الطهي. يمكنها تكرار هذه العملية مع عدة أوراق في وقت واحد، مما يجعلها قادرة على لف كميات كبيرة في وقت قياسي.
فوائد هذه الطريقة:
-
توفير الوقت: باستخدام المشابك، يمكن تحضير العديد من اللفافات في وقت أقصر مقارنة بالطريقة التقليدية التي تعتمد على اللف اليدوي.
-
تنظيم أفضل: المشابك تمنح اللفافات شكلًا متناسقًا وتمنعها من التفكك أثناء عملية الطهي.
-
تقليل الجهد: إذا كنت تحضر كميات كبيرة من الطعام في يوم واحد، فإن هذه الطريقة تضمن لك توفير الجهد العضلي والتعب الناتج عن اللف المتكرر.
-
أفضل النتائج: النتيجة هي ورق محشي ملفوف بشكل متقن لا يتفكك أثناء الطهي، مما يضيف لمسة من الاحترافية للطبق.