“المصريين وباقي الدول مرعوبين” ظهور زومبي الغزلان المتحول في بعض الاماكن متوحش وهياكل اي حاجة في طريقه

في مشهد يبدو وكأنه مأخوذ من أفلام الرعب، انتشرت تقارير مقلقة عن ظهور “زومبي الغزلان”، وهو مرض قاتل يصيب الغزلان ويتسبب في تصرفاتها الغريبة والمخيفة. المرض، المعروف علميًا باسم “مرض الهزال المزمن” (CWD – Chronic Wasting Disease)، يسبب تدهورًا تدريجيًا في صحة الغزلان حتى تبدو وكأنها كائنات زومبي حقيقية. لكن هل يمكن أن ينتقل هذا المرض إلى البشر؟ وما مدى خطورته على البيئة؟

ما هو مرض الهزال المزمن؟

يعد مرض الهزال المزمن نوعًا من الأمراض البريونية (التي تسببها بروتينات غير طبيعية تُعرف بالبريونات)، ويؤثر بشكل رئيسي على الغزلان، الأيائل، والموس. يتميز هذا المرض ببطء تطوره، حيث يبدأ بتغييرات سلوكية غير طبيعية، ثم يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل تدريجي، وانعدام الخوف من البشر، والتجول بلا هدف، وصولًا إلى الموت الحتمي.

أعراض المرض

تتمثل أعراض المرض في:

  • فقدان شديد للوزن، حتى تصبح الغزلان هزيلة جدًا.
  • سلوكيات غير طبيعية مثل الدوران المستمر، والشرود، وعدم الخوف من البشر.
  • سيلان اللعاب بكثرة وصعوبة في البلع.
  • اهتزازات عضلية وعدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي.

هذه الأعراض تجعل الغزال يبدو وكأنه زومبي، حيث يبدو مخدرًا، غير واعٍ، ويمشي بطريقة غير طبيعية.

كيف ينتشر المرض؟

ينتقل المرض عبر الإفرازات الجسدية مثل اللعاب، البول، والبراز، وكذلك من خلال ملامسة التربة أو الماء الملوث بالبريونات. وتكمن خطورته في أن هذه البريونات يمكن أن تبقى نشطة في البيئة لسنوات طويلة، مما يسهل انتشاره بين الحيوانات.

هل يشكل خطراً على البشر؟

حتى الآن، لم تُسجل أي حالات إصابة للبشر، لكن العلماء لا يستبعدون إمكانية انتقاله، خاصة أن أمراضًا بريونية أخرى مثل جنون البقر سبق أن انتقلت إلى الإنسان. وقد حذرت مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) من تناول لحوم الحيوانات المصابة، حتى لو لم تظهر عليها أعراض واضحة، نظرًا لأن فترة حضانة المرض قد تستمر لسنوات.

المخاطر البيئية والصحية

  • تهديد الحياة البرية: يؤدي المرض إلى انخفاض أعداد الغزلان بشكل خطير، مما يخل بالتوازن البيئي.
  • خطر على الصيادين: الأشخاص الذين يصطادون الغزلان قد يتعرضون للإصابة في حال تناولوا لحومًا ملوثة.
  • انتشار أوسع: هناك مخاوف من انتقال المرض إلى أنواع حيوانية أخرى أو حتى إلى الماشية.

كيف يمكن الحد من انتشار المرض؟

  • فرض قيود صارمة على نقل الغزلان بين المناطق المختلفة.
  • إجراء اختبارات دورية للحيوانات في المناطق المصابة.
  • تحذير الصيادين من استهلاك لحوم الحيوانات المصابة دون فحصها مسبقًا.
  • التخلص الآمن من جثث الغزلان المصابة لتقليل تلوث البيئة بالبريونات.

مرض “زومبي الغزلان” ليس مجرد اسم مخيف، بل تهديد حقيقي يواجه الحياة البرية، وقد تكون له تداعيات خطيرة على الإنسان أيضًا. ومع استمرار الأبحاث، يبقى الحذر والوعي هما الوسيلتان الأساسيتان لمواجهة هذا المرض الغامض ومنع انتشاره.