تتنوع اجابات الطلاب في الاختبارات بين التقليدية والمتوقعة، وبين تلك التي تحمل طابعا فريدا يعكس تفكيرا خارجا عن المألوف اذ يلجأ بعض الطلاب الى استخدام المنطق الذكي، او الطرافة عند اجابتهم على الاسئلة مما يضع المصححين في موقف حرج بين تقدير الذكاء الكامن خلف الاجابة، وبين الالتزام بالقواعد المنهجية الصارمة وقد سجلت عدة حالات لاجابات غير متوقعة جعلت المصححين يقفون حائرين امام عبقرية التفكير رغم بعدها عن الحل النموذجي.
نماذج لاجابات غير تقليدية تثير الدهشة
في احد الاختبارات طرح سؤال حول كيفية توزيع ثلاثة تفاحات على ثلاثة اشخاص بحيث يحصل كل فرد على تفاحة كاملة فجاءت اجابة احد الطلاب بان يقوم شخص باعطاء تفاحة لشخص اخر ثم يستعيدها ليعطيها لشخص ثالث مما يحقق المساواة ظاهريا بينما تظل التفاحة بيد شخص واحد، وفي اختبار اخر سئل طالب عن اسم الحيوان الذي يعيش في الماء ويتنفس الهواء فكتب الانسان مستندا الى امكانية السباحة، والغوص لفترات مما اثار اعجاب المصححين رغم عدم صحة الاجابة اكاديميا كما اجاب طالب اخر عند سؤاله عن تعريف الذرة بانها شيء صغير جدا لدرجة ان لا احد يستطيع رؤيته مما جعل اجابته صائبة من منظور منطقي وان كانت غير علمية تماما.
التفكير الابداعي في مواجهة النظم التعليمية التقليدية
تعكس هذه الاجابات مدى اتساع الافق الذهني لدى بعض الطلاب، وقدرتهم على التفكير بطرق غير مألوفة الا ان النظم التعليمية التقليدية غالبا ما تفضل الالتزام بالنماذج المعتمدة دون منح مساحة كافية للابداع مما يحرم بعض العقول من التقدير الذي تستحقه لذا فان مراجعة اساليب التقييم لتشمل تقدير التفكير النقدي، والابداعي قد تسهم في تطوير اساليب التعليم، وتحفيز الطلاب على تنمية مهاراتهم الذهنية بطرق اكثر ابتكارا وفاعلية.