قد تبدو رؤية بيضة تحتوي على صفارين أمرًا نادرا مثيرا للاستغراب، لكنه في الواقع ليس مجرد صدفة عشوائية، والكثيرون يتساءلون عن سبب حدوث ذلك، وهل يؤثر على القيمة الغذائية للبيض؟ الحقيقة وراء هذا الأمر تحمل مفاجآت قد لا تخطر ببالك، وتعكس تفاصيل مذهلة عن دورة حياة الدجاج وعملية تكوين البيض داخل أجسامها، وفي هذا المقال، سنكتشف عن الأسباب العلمية لهذه الظاهرة، ونتحدث عن مدى تأثيرها على الصحة، بالإضافة إلى بعض الحقائق المثيرة حول البيض ثنائي الصفار.
لماذا يحتوي بعض البيض على صفارين؟
البيض ثنائي الصفار ينتج عندما تفرز الدجاجة صفارين في وقت واحد داخل القناة المسؤولة عن تكوين البيضة، ويحدث ذلك غالباً مع الدجاج الصغير في بداية إنتاجه للبيض، حيث يكون جهازه التناسلي غير منتظم بعد، مما يؤدي إلى إطلاق صفارين بدلاً من واحد في نفس القشرة كما يمكن أن يحدث ذلك في بعض الحالات بسبب التحفيز الهرموني الزائد أو عوامل وراثية لدى بعض سلالات الدجاج.
هل البيض ذو الصفارين أكثر فائدة أم أقل؟
هناك العديد من التساؤلات حول ما إذا كان هذا النوع من البيض أكثر فائدة غذائية أم لا، وللإجابة على ذلك، إليك بعض الحقائق المهمة:
- يحتوي البيض ثنائي الصفار على نسبة أعلى من البروتين مقارنة بالبيض العادي.
- يحتوي على نسبة أعلى من الدهون والكوليسترول بسبب وجود صفارين بدلاً من واحد.
- يعتبر خيارا غنياً بالطاقة، لكنه قد لا يكون مناسبًا لمن يتبعون حمية غذائية قليلة الدهون.
- مذاقه وقيمته الغذائية لا تختلف كثيرًا عن البيض العادي، ويمكن تناوله بأمان دون قلق.
حقائق مثيرة عن البيض ذو الصفارين
- البيض ذو الصفارين أكثر شيوعاً في الدجاج الصغير الذي بدأ للتو في وضع البيض.
- يعتقد بعض المزارعين أن وجود صفارين في البيضة علامة على إنتاجية عالية للدجاجة.
- في بعض الثقافات، يعتبر العثور على بيضة ذات صفارين فأل خير ويرمز للحظ السعيد.
- لا يمكن تمييز البيض ثنائي الصفار عن البيض العادي من الخارج إلا بالفحص عبر الضوء.
- رغم ندرته، إلا أنه يباع أحياناً بأسعار أعلى في بعض الأسواق بسبب الطلب عليه.
الآن بعدما عرفت السر وراء هذه الظاهرة، هل ما زلت تعتقد أن البيض ذو الصفارين مجرد صدفة؟ الحقيقة أنه جزء من عملية بيولوجية مذهلة تستحق التأمل!