تساءل الكثيرون عن السبب وراء توصية النبي محمد ﷺ بقتل البرص عند رؤيته في المنزل، وقد ورد في الأحاديث النبوية أن قتله فيه أجر وثواب، وذلك لما لهذا الحيوان من ضرر وخطورة، بالإضافة إلى ارتباطه بقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام.
أسباب الأمر بقتل البرص
دوره في إشعال النار على سيدنا إبراهيم
عندما أُلقي سيدنا إبراهيم عليه السلام في النار، حاولت جميع المخلوقات إطفاءها، إلا البرص، فقد كان ينفخ في النار ليزيدها اشتعالًا، ولهذا السبب أمر النبي ﷺ بقتله وأخبر أن في قتله ثوابًا وأجرًا.
خطورته على الإنسان
- ينقل الأمراض، حيث يترك فضلاته في أماكن الطعام والمشروبات.
- يصدر أصواتًا مزعجة في المنزل، مما قد يسبب الإزعاج لسكانه.
- يمكن أن يفرز مواد كاوية للدفاع عن نفسه، مما قد يكون ضارًا للبشر.
الأجر في قتله
ورد في الحديث الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال:
“من قتل وزغًا في أول ضربة فله كذا وكذا من الحسنات، ومن قتله في الثانية فله كذا وكذا، وإن قتله في الثالثة فله كذا وكذا” (رواه مسلم).
☑ هذا يدل على أن الإسراع في قتله أكثر ثوابًا، لأنه مخلوق مؤذٍ ويجب التخلص منه بسرعة.
لماذا يتحرك ذيل البرص بعد قطعه؟
- عندما يُقتل البرص أو يُقطع ذيله، يُلاحظ أن الذيل لا يزال يتحرك بسرعة، وهذا بسبب:
- الصدمة العصبية: حيث تحتوي خلايا الذيل على إشارات عصبية مخزنة تجعله يتحرك لفترة بعد قطعه.
- آلية دفاعية: بعض الأبراص تستخدم هذه الحيلة للهرب من المفترسين، إذ يبقى الذيل يتحرك ليشتت انتباه العدو بينما يهرب البرص.
بعض الأنواع من الأبراص يمكنها رش مادة كاوية عبر ذيلها للدفاع عن نفسها، مما يجعلها أكثر خطورة إذا شعرت بالتهديد.
- أمر النبي ﷺ بقتل البرص بسبب ضرره وخطورته، إضافة إلى دوره في زيادة اشتعال النار على سيدنا إبراهيم.
- في قتله أجر وثواب، وخاصة عند قتله من أول ضربة.
- يتحرك ذيله بعد الموت بسبب الصدمة العصبية، وأحيانًا كحيلة دفاعية للهرب من الأعداء