أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز للمسلم قراءة القرآن الكريم سواء كان على وضوء أو غير متوضئ، مشيرًا إلى أن الوضوء شرط لمس المصحف فقط وليس لقراءة القرآن عن ظهر قلب أو من الأجهزة الإلكترونية.
الفرق بين قراءة القرآن بوضوء وبدون وضوء،
وفي هذا الإطار، قال الدكتور على فخر خلال حلقة برنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة” الناس”: في إجابته على سؤال أحد المتصلين من محافظة كفر الشيخ حول الفرق بين قراءة القرآن بوضوء وبدون وضوء، أن الفقهاء أجمعوا على أنه لا يجوز لمس المصحف إلا لمن كان على طهارة استنادًا لقوله تعالى: “لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ”، بينما يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن من حفظه دون وضوء، مستشهدًا بما كان يفعله بعض المشايخ والعلماء الذين كانوا يقرؤون القرآن في جوف الليل وهم مضطجعون، دون أن يكونوا على وضوء.
وتابع أن أحد مشايخه كان يحكي أنه عند استيقاظه في منتصف الليل كان يقرأ أجزاءً من القرآن إلى أن يغلبه النعاس مجددًا، ثم يستيقظ قبل الفجر ليتابع القراءة، لافتًا إلى أن هذا الأمر لا مانع فيه شرعًا، موضحًا أن الأهم هو الحرص على تلاوة القرآن بشكل مستمر، سواء كان القارئ متوضئًا أو غير متوضئ، موضحًا أن الله تعالى يجزي كل من يقرأ كتابه الكريم، وأن كل حرف من القرآن بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها.
ومن جانبها، كشفت دار الإفتاء المصرية حكم مسّ المصحف بدون وضوء، حيث أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن الطهارة عند مسِّ المصحف الشريف مطلوبة شرعًا؛ ويستثنى من ذلك أصحاب الأعذار كَمَن به سلس بول؛ ويحتاج إلى قراءة القرآن.