مع حلول مغرب يوم الأربعاء، تبدأ ليلة السابع والعشرين من رمضان، وهي من الليالي الوترية التي يرجوها المسلمون أن تكون ليلة القدر، تلك الليلة التي أخفاها الله في العشر الأواخر من رمضان ليجتهد المؤمنون في الطاعة، فقال تعالى: “ليلة القدر خير من ألف شهر” [القدر: 3].
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على إحياء هذه الليالي المباركة، ويحثّ على الإكثار من الدعاء والاستغفار فيها، ومن دعائه الذي علمه للسيدة عائشة رضي الله عنها:
“اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني” (رواه الترمذي).
أدعية مستحبة في ليلة القدر:
-
اللهم بلغنا ليلة القدر، واكتبنا فيها من المقبولين، واعتق رقابنا من النار، واجعلنا فيها من السعداء الفائزين.
-
اللهم لا تختم رمضان إلا وقد غفرت ذنوبنا، وقبلت توبتنا، ووسعت أرزاقنا، وشفيت مرضانا، ورحمت موتانا.
-
اللهم اجعل لنا في هذه الليلة نورها وبركتها وخيرها، وحقق لنا أمنياتنا، وأبدل أحوالنا لأحسن حال.
-
اللهم ارزقنا قلوبًا خاشعة، وألسنة ذاكرة، وأعمالًا صالحة، ورضًا منك لا ينقطع.
-
اللهم أجرنا من النار، واغفر لنا ولوالدينا، وارزقنا حسن الختام، والفوز بجنات النعيم.
علامات ليلة القدر:
ذكر العلماء عددًا من العلامات التي قد تدل على ليلة القدر، منها:
-
صفاء السماء وسكون الرياح.
-
طمأنينة القلب وانشراح الصدر.
-
شعور بالسكينة والراحة الإيمانية.
-
شروق الشمس صبيحتها دون شعاع حاد.
اجتهدوا يا أحباب في هذه الليلة المباركة، وألِحّوا بالدعاء، فلعلها تكون ليلة العمر التي تُبدَّل فيها أقداركم للأفضل، وتُمحى فيها ذنوبكم، وتُستجاب دعواتكم.
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا