ضرب زلزال بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر وسط ميانمار اليوم الجمعة، وفقًا لما أعلنته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، مما أدى إلى تصدّع بعض الطرق في العاصمة نايبيداو. كما امتد تأثير الزلزال إلى تايلاند، فيما شعر سكان الصين بالهزة.
زلزال قوي في ميانمار
وتم تحديد مركز الزلزال في منطقة تقع على بعد 16 كيلومترًا شمال غرب مدينة ساغاينغ وعلى عمق 10 كيلومترات، وفقًا لما ذكرته الهيئة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في ميانمار أن أحد المستشفيات الرئيسية في العاصمة نايبيداو تحول إلى منطقة تضم عددًا كبيرًا من الضحايا جراء الزلزال.
كما أفادت الوكالة بأن الطرق تصدّعت في العاصمة، وانهيارات جزئية لأسقف بعض المباني نتيجة لقوة الزلزال.
ووجه المجلس العسكري الحاكم في ميانمار نداءً للحصول على مساعدات إنسانية دولية، كما أعلن حالة الطوارئ في ست مناطق.
خسائر كبيرة بسبب الزالزال
وهزّ الزلزال العاصمة التايلاندية بانكوك بقوة، ما تسبب في انهيار ناطحة سحاب قيد الإنشاء تتكون من 30 طابقًا، مما أدى إلى محاصرة 43 عاملاً تحت الأنقاض، وفقًا لتصريحات الشرطة وفرق الإسعاف.
وتسبب الزلزال في تعليق خدمات المترو والقطارات الخفيفة في بانكوك، فيما هرع السكان إلى الشوارع خوفًا من انهيار المزيد من المباني بسبب قوة الهزة.
وأعلنت السلطات التايلاندية حالة الطوارئ في بانكوك عقب الزلزال، بحسب ما صرحت به رئيسة الوزراء بايثونغتارن شيناواترا.
كما شعر سكان مقاطعة يونان جنوب غرب الصين بالهزة، وفقًا لما أفادت به وكالة الزلازل في بكين، التي ذكرت أن قوة الهزة بلغت 7.9 درجات.
الزلزال ليس الأول من نوعه
وتتعرض ميانمار لهزات أرضية متكررة، حيث شهدت ستة زلازل قوية تجاوزت قوتها سبع درجات بين عامي 1930 و1956 قرب صدع ساغاينغ الذي يمتد من شمال البلاد إلى جنوبها، وفقًا لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وفي عام 2016، ضرب زلزال بقوة 6.8 درجات العاصمة القديمة باغان، مما أدى إلى مصرع ثلاثة أشخاص وانهيار أجزاء من معابد تاريخية تعد وجهة سياحية شهيرة.
ويعاني النظام الصحي في ميانمار من ضغوط كبيرة، نظرًا لكونها إحدى الدول الفقيرة في جنوب شرق آسيا، خاصة في المناطق الريفية، مما يزيد من صعوبة التعامل مع الكوارث الطبيعية.