أصدر نادي الشباب السعودي بيانًا رسميًا يعبر فيه عن استيائه الشديد مما وصفه بالظلم التحكيمي الذي تعرض له خلال مباراته أمام الاتحاد، والتي انتهت بفوز الأخير (3-2) ضمن منافسات نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
وأكد النادي في بيانه أن القرارات التحكيمية خلال اللقاء أثرت بشكل مباشر على مجريات المباراة ونتيجتها، مما أدى إلى خروج الفريق من البطولة رغم أحقيته بالمنافسة على اللقب.
تحذيرات مسبقة لم تؤخذ بعين الاعتبار
وكشف الشباب أنه خاطب مسبقًا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، مطالبًا بتعيين حكم ذو كفاءة عالية لإدارة هذه المباراة الحاسمة، إلا أن الرد الذي تلقاه النادي كان بعدم توفر حكم من “النخبة”، وهو ما اعتبرته الإدارة اعترافًا رسميًا بعدم ضمان الطاقم التحكيمي المناسب لحجم اللقاء.
وأضاف البيان أن إدارة النادي، فور تسريب اسم الحكم الألماني ساشا شتيجمان المكلف بإدارة اللقاء، قدمت تقارير فنية موثقة تبرز أخطاء الحكم السابقة، محذرة من إمكانية تكرار الأخطاء التحكيمية في مواجهة الاتحاد، إلا أن هذه التحذيرات لم تلق أي استجابة من الجهات المسؤولة.
مطالبات بمحاسبة المتسببين
وفي ختام البيان، شدد الشباب على ضرورة تقديم إجابات واضحة من الاتحاد السعودي لكرة القدم حول معايير تعيين الحكام للمباريات المصيرية، مطالبًا بمحاسبة المتسببين في ما وصفه بـالإجحاف التحكيمي المتكرر، حفاظًا على مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الأندية.
سياق أوسع للأزمة التحكيمية في الكرة السعودية
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد الجدل حول أداء الحكام الأجانب في الدوري السعودي والبطولات المحلية، حيث أبدت عدة أندية في أوقات سابقة اعتراضاتها على بعض القرارات التحكيمية التي كان لها تأثير مباشر على نتائج المباريات هذا الأمر يعيد فتح النقاش حول مدى فعالية استقطاب الحكام الأجانب، ومدى الحاجة إلى تطوير منظومة التحكيم المحلية لضمان تحقيق أعلى مستويات العدالة الكروية.