في مشهد أثار موجة عارمة من الغضب والذهول وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق تصرفًا غريبًا ومفاجئًا من سيدة سعودية وسط أحد شوارع المملكة وهذا التصرف الذي وصفه كثيرون بأنه “غير مسؤول ومخالف للقيم والعادات” ولم يمر مرور الكرام بل تحول إلى قضية رأي عام دفعت الجميع للتساؤل: إلى أي مدى قد يذهب البعض في سبيل الشهرة؟
كاميرات المراقبة توثق لحظة التصرف الصادم
وثّقت كاميرا مراقبة لحظة قيام السيدة بوضع هاتفها المحمول على كرسي في منتصف أحد الشوارع الحيوية، لتبدأ بالرقص أمامه وكأن الشارع ساحة خاصة بها غير مكترثة بحركة السيارات أو المارة وهذا السلوك غير المنضبط تسبب في تعطيل حركة السير وإثارة الاستياء في وجوه السائقين الذين اضطروا للتوقف وسط الزحام الشديد وهو ما جعل الحادثة تنتشر بشكل واسع خلال ساعات قليلة.
غضب شعبي ومطالبات بالمحاسبة القانونية
بعد انتشار الفيديو عجّت المنصات الرقمية بالتعليقات الغاضبة من المواطنين والذين رأوا في هذا التصرف تجاوزًا خطيرًا للقوانين المرورية والسلوكيات المجتمعية السليمة وطالب كثيرون باتخاذ إجراء قانوني حازم مؤكدين أن مثل هذه الأفعال لا تمثل المجتمع السعودي المحافظ بل تمثل اندفاعات فردية لا يجب التغاضي عنها.
الهوس بالشّهرة يدفع إلى سلوكيات مرفوضة
أصبح السعي وراء الشهرة على منصات التواصل الاجتماعي هوسًا يدفع البعض إلى تصرفات خارجة عن المألوف ، فبدلًا من استخدام هذه المنصات لنشر الفائدة أو المحتوى الإيجابي ونرى عددًا من الأشخاص يلجأون إلى لفت الأنظار بطرق غير مسؤولة قد تعرضهم للمساءلة القانونية وتُسبب الأذى للآخرين.
القوانين السعودية لا تتهاون مع التجاوزات
تُعد مخالفة الأنظمة المرورية والسلوك غير اللائق في الأماكن العامة من القضايا التي تأخذها الجهات المختصة في المملكة بجدية تامة ومع تزايد هذه الحوادث ويتجه كثير من المواطنين إلى المطالبة بتطبيق العقوبات المقررة في مثل هذه الحالات خاصة إذا تسببت في تعطيل النظام العام أو تهديد سلامة الآخرين.
التوعية المجتمعية في مواجهة الفوضى الرقمية
إلى جانب الدور الأمني والقانوني وتلعب الأسرة والمؤسسات التعليمية والإعلامية دورًا أساسيًا في ترسيخ السلوكيات السليمة والتوعية بخطورة الانجرار وراء السلوكيات اللا مسؤولة على المنصات الرقمية ويجب تعزيز ثقافة الاستخدام الآمن والواعي للتقنية وتنمية الشعور بالمسؤولية الفردية تجاه المجتمع.