يشهد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الأربعاء، جلسات وفاعليات اليوم الثاني والأخير من أعمال منتدى مصر للتعدين في نسخته الثالثة بحضور دولي واسع وعدد كبير من رجال صناعة التعدين محليا وعالميا.
اليوم الأول شهد حضور مكثف من الشركات العالمية وانتهى بتوقيع 4 بروتوكولات تعاون مشترك.
بدوره، أكد المهندس كريم بدوي، إن مصر غنية بالموارد التعدينية ولديها بنية تحتية متطورة منها شبكات الطرق الجديدة، وهى جزء من الدرع النوبى، وأن الوزارة تعمل على تعظيم القيمة المضافة لهذه الموارد والحكومة تسعى لأن تكون مصر قبلة استثمارية متقدمة ولديها تعاون واسع مع القطاع الخاص وأن الحكومة عازمة على إنشاء مناخ استثماري جاذب في قطاع التعدين خلال الفترة المقبلة وتذليل أية عقبات قد تواجه المستثمرين.
تحديات قطاع التعدين
وأشار الوزير إلى أن تحديات الانطلاق بقطاع التعدين وجذب المزيد من الاستثمار تستلزم العمل على تحويل الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية لكيان اقتصادي وهذا سيساعد الهيئة أن تكون كياناً اقتصادياً لتعزيز كفاءة العمل ودعم اتخاذ القرار علاوة على طرح المزيد من مزايدات الاستثمار في البحث واستخراج الذهب والمعادن المصاحبة بصورة دورية والعمل علي الإسراع بالمشروعات الرقمية وخفض الانبعاثات، مؤكداً لشركاء العمل في قطاع التعدين، حرصه على المتابعة عن قرب لحل كل التحديات والمعوقات التي قد تواجه شركاء العمل، وتنفيذ برنامج الحكومة الجديدة لزيادة مساهمة قطاع التعدين في الاقتصاد.
وتابع: أننا ساعون فى تطبيق المزيد من الإصلاحات وجذب الاستثمارات لقطاع التعدين، فمواردنا من الثروات التعدينية يتضمن الذهب والنحاس والفضة والزنك والبلاتنيوم وعدة معادن متنوعة ثمينة وتقليدية، لافتاً إلى امتلاك مصر احتياطى مؤكد من الذهب حوالى 7.3 مليون أوقية حالياً، وانتجت العام المالى الماضى حوالى 560 ألف أوقية من الذهب وحوالى 17.5 مليون طن من المعادن الأخرى، ومخطط أن تصل إلى 800 ألف أوقية من الذهب و30 مليون طن من المعادن الأخرى خلال عام 2030، وسعى الوزارة لزيادة مساهمة قطاع التعدين فى الناتج القومى إلى 5% بدلاً من أقل من 1% حالياً.
وقال إن إجراءات السلامة في قطاع التعدين مهمة جداً لأننا نريد حماية كل من يعمل في هذه الصناعة كأحد العوامل الهامة فى جذب الاستثمارات، مؤكداً على أهمية الاستماع والاستفادة من الخبرات واستخدام التكنولوجيا وزيادة الوعى بأهمية السلامة وحماية البيئة.
كما أكد الوزير على العمل بتنسيق كامل مع وزارة البيئة كجزء رئيسى من التزام تطوير قطاع التعدين وتحويله لقطاع أخضر صديق للبيئة، مشيرا إلى أهمية الدراسات الجارية لتحويل منطقة الصحراء الشرقية لمركز إقليمي للذهب من خلال دراسة إنشاء مصفاة تكرير الذهب ومركز للخدمات اللوجيستية.
شارك في أعمال منتدى مصر للتعدين EMF فى نسخته الثالثة، كل من الدكتور صالح الخرابشة وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني والسفيرة مريم الكعبى سفيرة الامارات بالقاهرة والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وأحمد كوجك وزير المالية، بالإضافة إلى رؤساء ومسئولي كبري شركات التعدين محلياً وعالمياً ومؤسسات التمويل الدولية والخبراء والمتخصصين.
نقلاً عن جريدة الوفد